الرئيسية
[size=18] [right]بينما كنت مستلقياً مغمض العينين انعم بهدوء الذات على ضفاف النفس المضطربة ويخالج الوجدان نفح من طمأنينة وأمل لابد أني وبلا أدنى ريب كنت أرتكب أحلاما غير مشروعة وقد ضبطت متلبساً.
فكان لابد والحال هذه أن استحق أقصى درجات الحمق الذي يرتكبوه في مثل هذه الحالات. فلا ألومن إلا نفسي التي سولت لي ارتكاب هذه المعصية هذا المجون والترف الفكري. فلعل الزمان يطول بي أو يمن علي بطوله كي أتمكن من التكفير عن هذا الإثم العظيم أمل وحلم يالا الفجور.
مازلت لا أصدق أني كنت غافلا إلى هذا الحد عن كوني لم أمتلك حق الأحلام حتى تاريخ ارتكابها فهي حقوق حصرية . فهم يحلمون عني يفكرون عني ويفرحون عني وينظرون عني إلى الأمام فهذه هي المهام الكبرى والحمل الصعب والأمور الجسام . وباقي مفردات الحياة فهي من سفاسف الأمور..... أحزان ومصائب وقهر ووعي موجع للذات وتوافه أخرى فلاضير أن توكل إلى تلك الكائنات التي لم تصل بعد إلى مصاف الأحلام .
فعذرا وألف عذر وبوركت أياديكم حاملة المهام الجسام وادمغتكم التي تكتظ حاملةً عبء التفكير عنا ولا يسعني إلا الامتنان وطلب الصفح.
فهل لمثلي أن يحلم بوطن غير مصدوم ببعض بنيه . هل لمثلي أن يحلم بعدل يفيض على محتاجيه . هل لمثلي أن يحلم بغد واعد لأولاده دون خوف من فقر أو ظلم أو غربة. هل لمثلي أن يحلم بحرية أن يحلم بأمن وأمان أن يحلم بأن مقياس مواطنيته هي عمله وإنسانيته .
أن يحلم أنه شريك في هذا الوطن له حقوق جميع مواطنيه وعليه واجبات تقتضيها هذه الشراكة . أن يحلم بحرية الوطن لا أن يكون مملوكاً لأشخاص تقمصوا كل قيمه وغدا الوطن مختصراً فيهم.والطامة الكبرى أنهم صدقوا ذلك بل وعلى البقية الباقية الملايين الباقية أن تصدق وأن تؤمن بأن ذلك حقاً إلهيا يستوجب التهليل والتقديس والتبجيل . شريعة المالك والمملوك ذاك له كل شيء والباقين لدفع شتى أنواع الضرائب ضريبة فقر وضريبة قهر وضريبة الدم.......... كي ينعم الوطن المختصر في شخصهم. لكني ربما مدمن احلام ولا زال الحلم مستمراً
قحطان
» تعلم الأورغ للمبتدئين خطوة بخطوة
» حبر وعطر
» كل شيئ الى زوال
» شعر : عباس حيروقة كوز وشفاه ..وانين منشورة في جريدة الأسبوع الأدبي
» نشاطات في المحروسة
» لمحة عن الاذقية
» الى امي
» تعبت من.........؟