المحروسة دوت كوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بلدة المحروسة ـ في منطقة مصياف ـ محافظة حماه ـ يهتم بقضايا البلدة وسكانها الكرام

المواضيع الأخيرة

» الناي
الصياد وكيس الحجارة Emptyالإثنين سبتمبر 29, 2014 5:53 pm من طرف طارق السيد

» تعلم الأورغ للمبتدئين خطوة بخطوة
الصياد وكيس الحجارة Emptyالإثنين سبتمبر 29, 2014 5:26 pm من طرف طارق السيد

» حبر وعطر
الصياد وكيس الحجارة Emptyالسبت أغسطس 10, 2013 12:44 pm من طرف الباشااا

» كل شيئ الى زوال
الصياد وكيس الحجارة Emptyالخميس مايو 10, 2012 9:41 pm من طرف زينا حداد

» شعر : عباس حيروقة كوز وشفاه ..وانين منشورة في جريدة الأسبوع الأدبي
الصياد وكيس الحجارة Emptyالأحد أبريل 22, 2012 5:17 pm من طرف Admin

» نشاطات في المحروسة
الصياد وكيس الحجارة Emptyالخميس أبريل 19, 2012 4:26 pm من طرف Admin

» لمحة عن الاذقية
الصياد وكيس الحجارة Emptyالثلاثاء أبريل 10, 2012 6:05 pm من طرف رياض اسعد

» الى امي
الصياد وكيس الحجارة Emptyالثلاثاء مارس 27, 2012 2:55 am من طرف زينا حداد

» تعبت من.........؟
الصياد وكيس الحجارة Emptyالأحد مارس 11, 2012 2:09 am من طرف زينا حداد


    الصياد وكيس الحجارة

    avatar
    زينا حداد


    عدد المساهمات : 69
    تاريخ التسجيل : 17/09/2009

    الصياد وكيس الحجارة Empty الصياد وكيس الحجارة

    مُساهمة  زينا حداد الخميس نوفمبر 12, 2009 4:22 pm

    في أحد الأيام و قبل شروق الشمس.. وصل صياد إلى النهر، وبينما كان على الضفة تعثر بشئ ما وجده على ضفة النهر.. كان عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة، فحمل الكيس ووضع شبكته جانبا، و جلس ينتظر شروق الشمس
    كان ينتظر الفجر ليبدأ عمله.. حمل الكيس بكسل و أخذ منه حجراً و رماه في النهر، و هكذا أخذ يرمى الأحجار.. حجراً بعد الآخر.. أحبّ صوت اصطدام الحجارة بالماء، ولهذا استمر بإلقاء الحجارة في الماء حجر.. اثنان.. ثلاثة.. وهكذا
    سطعت الشمس.. أنارت المكان.. كان الصياد قد رمى كلّ الحجارة ماعدا حجراً واحداً بقي في كف يده، وحين أمعن النظر فيما يحمله.. لم يصدق ما رأت عيناه
    لقد.. لقد كان يحمل ماساً !! نعم
    يا إلهي.. لقد رمى كيساً كاملاً من الماس في النهر، و لم يبق سوى قطعة واحدة في يده؛ فأخذ يبكي ويندب حظّه التّعس.. لقد تعثّرت قدماه بثروة كبيرة كانت ستقلب حياته رأساً على عقب.. و لكنّه وسط الظّلام رماها كلها دون أدنى انتباه
    *
    ألا ترون أنّّ هذا الصّياد محظوظ؟
    إنّه ما يزال يملك ماسة واحدة في يده.. كان النّور قد سطع قبل أن يرميها هي أيضاً.. وهذا لا يكون إلا للمحظوظين وهم الّذين لا بدّ للشّمس أن تشرق في حياتهم ولو بعد حين.. وغيرهم من التعسين قد لا يأتي الصباح و النور إلى حياتهم أبداً.. يرمون كلّ ماسات الحياة ظناً منهم أنها مجرد حجارة
    *
    الحياة كنز عظيم و دفين.. لكننا لا نفعل شيئا سوى إضاعتها أو خسارتها، حتى قبل أن نعرف ما هي الحياة.. سخرنا منها واستخف الكثيرون منا بها، وهكذا تضيع حياتنا سدى إذا لم نعرف و نختبر ما هو مختبئ فيها من أسرار وجمال وغنًى
    ليس مهما مقدار الكنز الضائع.. فلو بقيت لحظة واحدة فقط من الحياة؛ فإنّ شيئا ما يمكن أن يحدث.. شيء ما سيبقى خالداَ.. شيء ما يمكن انجازه.. ففي البحث عن الحياة لا يكون الوقت متأخراً أبداً.. وبذلك لا يكون هناك شعور لأحد باليأس؛ لكن بسبب جهلنا، وبسبب الظلام الذي نعيش فيه افترضنا أن الحياة ليست سوى مجموعة من الحجارة، والذين توقفوا عند فرضية كهذه قبلوا بالهزيمة قبل أن يبذلوا أي جهد في التفكير والبحث والتأمل
    *
    الحياة ليست كومة من الطين والحجارة، بل هناك ما هو مخفي بينها، وإذا كنت تتمتع بالنظر جيدا؛ فإنك سترى نور الحياة الماسيّ يشرق لك لينير حياتك بأمل جديد

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 12:13 am