أسباب النفور العالمي والشعبي من جماعة الإخوان
عندما برزت الحركات الأولى لجماعة الإخوان المسلمين انصاع الكثير من الشباب المسلم المتدين خلفها من دون وعي لأهدافها، ولكن سرعان ما تنامت هذه الجماعة وزادت نشاطاتها إلى أن انحرفت عن معنى الاسم الذي تحمله، وصارت رمزاً للتخريب والفوضى والقتل والذبح للأبرياء في كل مكان يحل فيه أفرادها، وبدأت تبث الرعب والذعر في نفوس الأبرياء عندما تنتشر في مدنهم، فتقتل الشيوخ وتذبح الأطفال وتدمِّر المناطق وتفجِّر المباني وتعيث فسادًا وتخريباً، حتى أصبحت مكشوفة من قبل جميع الدول والشعوب، فرفضت معظم الدول أن تستقبل هذه الجماعات، أو أن تسمح لتنظيماتها بالعمل ضمن مؤسساتها، باستثناء بعض الدول الراعية للفكر الوهابي التكفيري كبعض دول الخليج...
ولكن الأغرب من ذلك أن العدو الأكبر للمسلمين (أمريكا وحلفائها) استخدم ورقة جماعات الإخوان التكفيرية لتنفيذ مخططاته في العديد من الدول، وكان آخر هذه المخططات الأزمة المفتعلة في سورية تحت ستار المطالبة بالإصلاح في محاولةٍ لتركيع سورية بغية إخضاعها للقبول بشروط الغرب التي تخدم إسرائيل في النهاية، وقد جاهر الإسرائيليون في الأيام الماضية بأنهم يراهنون على استنزاف سورية وإخضاعها لشروطهم بنتيجة ما يجري على أرضها من أحداث.
لقد بات من المعروف أن المخطط الأمريكي الصهيوني تنفذه أدوات بندرية وحريرية من حيث التمويل والتحشيد، ولكن على الأرض خلايا إرهابية تكفيرية تابعة لتنظيم جماعة الإخوان التكفيريين المسلحة والمأجورة.
قد ينزعج البعض من محاولة تسخير الدين الإسلامي لأهداف استعمارية صهيونية عند هؤلاء، ولكن هذا حقيقة لا مفر منها، فالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين تحول إلى شريك للولايات المتحدة في إعادة تجديد نفوذها السياسي والاقتصادي وهيمنتها على المنطقة، خاصة أن قيادة الإخوان في مصر أعلنت مؤخراً تقيُّدها بالحفاظ على اتفاقيات كامب ديفيد.
أما بالنسبة لسورية الأسد التي تعدُّ المفصل الحاسم في مسار الخطة الأميركية الجاري تنفيذها في منطقة الشرق الأوسط، لأنها الموقع العربي المقاوم والصامد في وجه مشاريع الهيمنة الاستعمارية الصهيونية على المنطقة، فإن إزاحتها من طريق المشروع الجاري تنفيذه وإخضاعها لشروطه هي الحلقة المركزية التي سوف يترتب عليها مصير الخطة وأهدافها، لذلك تلاقى تورُّط كل من السعودية وقطر وقوى 14 آذار اللبنانية والمعارضة الخارجية العميلة من خلال التمرد الإرهابي التكفيري المسلح الذي حاولوا زرعه في سورية، من خلال الدور المحوري لتنظيم الإخوان المسلمين وجماعات التكفير في كون المساجد يوم الجمعة مركز انطلاق التحركات في الشارع السوري، ومن خلال عمليات التعبئة والتحريض التي بلغت ذروة غير مسبوقة في خطب الداعية يوسف القرضاوي المكرَّسة لإثارة فتنة طائفية داخل المجتمع السوري، وحشدت في سبيل ذلك كميات ضخمة من المال والسلاح تدفقت إلى سورية عبر الحدود اللبنانية والأردنية والعراقية.
ما يؤكد ذلك كله الشعارات والهتافات التي ترددت في بعض مساجد درعا وحمص وبانياس واللاذقية مؤسِّسةً لفكرة الحرب الأهلية في سورية بطابعها التناحري بين الطوائف والجماعات الدينية المكوِّنة للشعب السوري، مثل: (...... عالتابوت، و..... عبيروت) وغير ذلك، بالإضافة إلى عمليات الخطف والقتل والتمثيل بالجثث التي استهدفت عشرات الضباط والجنود في الجيش السوري وفي قوى الأمن والشرطة.
ولكن الرد جاء من خلال الشعب السوري الواعي الذي أظهر رفضه الانجرار إلى مخطط الفوضى والتخريب وتمسك بالوحدة الوطنية، وبالطريق الذي رسمه الرئيس العظيم بشار الأسد لتحديث الدولة.
وليعلم الجميع أن قلعة العروبة الحرة (سورية بشار الأسد) عصيَّة على الكسر، فمهما تكاثرت قوى الشر وحاولت خرق أسوار هذه القلعة المنيعة لن تفلح، لأن جميع أسلحتها الفتاكة ستتكسر على الحدود السورية كما تكسَّرت عبر العصور، مهما حاولت أن تصطاد بعض العملاء والخونة لتحركهم لحسابها، أو سخَّرت الفضائيات ومواقع الانترنت المغرضة، أو حتى مجالس الأمن وحقوق الإنسان الواهية.
وفي النهاية نعود لنكرر ما قاله القائد العظيم بشار حافظ الأسد: (سورية الله حاميها).
3 أيار 2011
المهندس أسامة حافظ عبدو
اللاذقية- سورية الأسد
عندما برزت الحركات الأولى لجماعة الإخوان المسلمين انصاع الكثير من الشباب المسلم المتدين خلفها من دون وعي لأهدافها، ولكن سرعان ما تنامت هذه الجماعة وزادت نشاطاتها إلى أن انحرفت عن معنى الاسم الذي تحمله، وصارت رمزاً للتخريب والفوضى والقتل والذبح للأبرياء في كل مكان يحل فيه أفرادها، وبدأت تبث الرعب والذعر في نفوس الأبرياء عندما تنتشر في مدنهم، فتقتل الشيوخ وتذبح الأطفال وتدمِّر المناطق وتفجِّر المباني وتعيث فسادًا وتخريباً، حتى أصبحت مكشوفة من قبل جميع الدول والشعوب، فرفضت معظم الدول أن تستقبل هذه الجماعات، أو أن تسمح لتنظيماتها بالعمل ضمن مؤسساتها، باستثناء بعض الدول الراعية للفكر الوهابي التكفيري كبعض دول الخليج...
ولكن الأغرب من ذلك أن العدو الأكبر للمسلمين (أمريكا وحلفائها) استخدم ورقة جماعات الإخوان التكفيرية لتنفيذ مخططاته في العديد من الدول، وكان آخر هذه المخططات الأزمة المفتعلة في سورية تحت ستار المطالبة بالإصلاح في محاولةٍ لتركيع سورية بغية إخضاعها للقبول بشروط الغرب التي تخدم إسرائيل في النهاية، وقد جاهر الإسرائيليون في الأيام الماضية بأنهم يراهنون على استنزاف سورية وإخضاعها لشروطهم بنتيجة ما يجري على أرضها من أحداث.
لقد بات من المعروف أن المخطط الأمريكي الصهيوني تنفذه أدوات بندرية وحريرية من حيث التمويل والتحشيد، ولكن على الأرض خلايا إرهابية تكفيرية تابعة لتنظيم جماعة الإخوان التكفيريين المسلحة والمأجورة.
قد ينزعج البعض من محاولة تسخير الدين الإسلامي لأهداف استعمارية صهيونية عند هؤلاء، ولكن هذا حقيقة لا مفر منها، فالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين تحول إلى شريك للولايات المتحدة في إعادة تجديد نفوذها السياسي والاقتصادي وهيمنتها على المنطقة، خاصة أن قيادة الإخوان في مصر أعلنت مؤخراً تقيُّدها بالحفاظ على اتفاقيات كامب ديفيد.
أما بالنسبة لسورية الأسد التي تعدُّ المفصل الحاسم في مسار الخطة الأميركية الجاري تنفيذها في منطقة الشرق الأوسط، لأنها الموقع العربي المقاوم والصامد في وجه مشاريع الهيمنة الاستعمارية الصهيونية على المنطقة، فإن إزاحتها من طريق المشروع الجاري تنفيذه وإخضاعها لشروطه هي الحلقة المركزية التي سوف يترتب عليها مصير الخطة وأهدافها، لذلك تلاقى تورُّط كل من السعودية وقطر وقوى 14 آذار اللبنانية والمعارضة الخارجية العميلة من خلال التمرد الإرهابي التكفيري المسلح الذي حاولوا زرعه في سورية، من خلال الدور المحوري لتنظيم الإخوان المسلمين وجماعات التكفير في كون المساجد يوم الجمعة مركز انطلاق التحركات في الشارع السوري، ومن خلال عمليات التعبئة والتحريض التي بلغت ذروة غير مسبوقة في خطب الداعية يوسف القرضاوي المكرَّسة لإثارة فتنة طائفية داخل المجتمع السوري، وحشدت في سبيل ذلك كميات ضخمة من المال والسلاح تدفقت إلى سورية عبر الحدود اللبنانية والأردنية والعراقية.
ما يؤكد ذلك كله الشعارات والهتافات التي ترددت في بعض مساجد درعا وحمص وبانياس واللاذقية مؤسِّسةً لفكرة الحرب الأهلية في سورية بطابعها التناحري بين الطوائف والجماعات الدينية المكوِّنة للشعب السوري، مثل: (...... عالتابوت، و..... عبيروت) وغير ذلك، بالإضافة إلى عمليات الخطف والقتل والتمثيل بالجثث التي استهدفت عشرات الضباط والجنود في الجيش السوري وفي قوى الأمن والشرطة.
ولكن الرد جاء من خلال الشعب السوري الواعي الذي أظهر رفضه الانجرار إلى مخطط الفوضى والتخريب وتمسك بالوحدة الوطنية، وبالطريق الذي رسمه الرئيس العظيم بشار الأسد لتحديث الدولة.
وليعلم الجميع أن قلعة العروبة الحرة (سورية بشار الأسد) عصيَّة على الكسر، فمهما تكاثرت قوى الشر وحاولت خرق أسوار هذه القلعة المنيعة لن تفلح، لأن جميع أسلحتها الفتاكة ستتكسر على الحدود السورية كما تكسَّرت عبر العصور، مهما حاولت أن تصطاد بعض العملاء والخونة لتحركهم لحسابها، أو سخَّرت الفضائيات ومواقع الانترنت المغرضة، أو حتى مجالس الأمن وحقوق الإنسان الواهية.
وفي النهاية نعود لنكرر ما قاله القائد العظيم بشار حافظ الأسد: (سورية الله حاميها).
3 أيار 2011
المهندس أسامة حافظ عبدو
اللاذقية- سورية الأسد
الإثنين سبتمبر 29, 2014 5:53 pm من طرف طارق السيد
» تعلم الأورغ للمبتدئين خطوة بخطوة
الإثنين سبتمبر 29, 2014 5:26 pm من طرف طارق السيد
» حبر وعطر
السبت أغسطس 10, 2013 12:44 pm من طرف الباشااا
» كل شيئ الى زوال
الخميس مايو 10, 2012 9:41 pm من طرف زينا حداد
» شعر : عباس حيروقة كوز وشفاه ..وانين منشورة في جريدة الأسبوع الأدبي
الأحد أبريل 22, 2012 5:17 pm من طرف Admin
» نشاطات في المحروسة
الخميس أبريل 19, 2012 4:26 pm من طرف Admin
» لمحة عن الاذقية
الثلاثاء أبريل 10, 2012 6:05 pm من طرف رياض اسعد
» الى امي
الثلاثاء مارس 27, 2012 2:55 am من طرف زينا حداد
» تعبت من.........؟
الأحد مارس 11, 2012 2:09 am من طرف زينا حداد