الرئيسية
وأدخل مدينة الهم
من الباب الوسيع المشرع للرياح وللعواصف
خلف أيلول وخلف احتضان الجراح
داخل معك وليس معي إلاك
داخل معك تاركاً خلفي الضحك
ذابحا ًورداً كثيراً
داخل وأعرف أن الباب لن يفتح عند الرجوع
داخل وأعرف أني لن أعود
وراء الظلام
وراء الطرقات الباردة وجدتك
وعلمت أني فقدت
وعلمت أني قد ضعت
أقولها ولست بنادم
وأعرف أني وقعت
ولم أسمع قط قبل ذلك عن عائد عاد بعد هذا
ولا عن راجع سمعت
هي الحياة
فإما نعيش بصخب الوجود
وإما بصمت
داخل معك من الباب الوسيع
وعند الشجرة العارية ركعت
وبكيت كثيراً وصليت وتضرعت
فجاوب الغصن الغريب كلمني
تحتي هاهنا بجانب الجذع العظيم
تمدد فإن متّ يكون قبرك حيث متّ
وسيذكر الكون الحزين هذا قصتك
وسيبكي على الجدران المظلمة
وهنا فوق جبين الغصن الغريب
سترسم الريح صورة وجهك
لكن الصورة ستمحوها أنت
فانهض أيها المعتل قم لتعود
فلم ينتهي الوجود
ولن تنتهي الحياة بالموت
قم واجعل الصراخ الحبيس في الشرايين أنشودة العودة
قم إلى الباب الذي دخلت منه
واطرق الباب بعنف
فلن يخرجك من مدينة الهم إلا أنت
إقفز عن السور إن أردت تسلل ولا ترضخ للصمت
وحينها إن متّ
يكون قبرك خارطة الرجوع
» تعلم الأورغ للمبتدئين خطوة بخطوة
» حبر وعطر
» كل شيئ الى زوال
» شعر : عباس حيروقة كوز وشفاه ..وانين منشورة في جريدة الأسبوع الأدبي
» نشاطات في المحروسة
» لمحة عن الاذقية
» الى امي
» تعبت من.........؟