المحروسة دوت كوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بلدة المحروسة ـ في منطقة مصياف ـ محافظة حماه ـ يهتم بقضايا البلدة وسكانها الكرام

المواضيع الأخيرة

» الناي
الاضداد في العربية Emptyالإثنين سبتمبر 29, 2014 5:53 pm من طرف طارق السيد

» تعلم الأورغ للمبتدئين خطوة بخطوة
الاضداد في العربية Emptyالإثنين سبتمبر 29, 2014 5:26 pm من طرف طارق السيد

» حبر وعطر
الاضداد في العربية Emptyالسبت أغسطس 10, 2013 12:44 pm من طرف الباشااا

» كل شيئ الى زوال
الاضداد في العربية Emptyالخميس مايو 10, 2012 9:41 pm من طرف زينا حداد

» شعر : عباس حيروقة كوز وشفاه ..وانين منشورة في جريدة الأسبوع الأدبي
الاضداد في العربية Emptyالأحد أبريل 22, 2012 5:17 pm من طرف Admin

» نشاطات في المحروسة
الاضداد في العربية Emptyالخميس أبريل 19, 2012 4:26 pm من طرف Admin

» لمحة عن الاذقية
الاضداد في العربية Emptyالثلاثاء أبريل 10, 2012 6:05 pm من طرف رياض اسعد

» الى امي
الاضداد في العربية Emptyالثلاثاء مارس 27, 2012 2:55 am من طرف زينا حداد

» تعبت من.........؟
الاضداد في العربية Emptyالأحد مارس 11, 2012 2:09 am من طرف زينا حداد


    الاضداد في العربية

    رياض اسعد
    رياض اسعد


    عدد المساهمات : 292
    تاريخ التسجيل : 17/05/2009

    الاضداد في العربية Empty الاضداد في العربية

    مُساهمة  رياض اسعد السبت يونيو 13, 2009 2:42 pm

    يرى بعضهم جمال العربية في إطلاقها الأسماء العديدة على المسمى الواحد, كإطلاقها عشرات الأسماء على السيف من مثل المهند والحسام...

    وكثرة الأسماء للمسمى الواحد- من قبيل المترادفات- مدعاة للَّبس, وهي كإطلاق الاسم الواحد على أشياء متباينة ، كما أن تلك الكثرة مخالفة لمبدأ (الاقتصاد) الذي يميز لغة ما بسهولة استخدامها وسهولة تعلمها.‏

    لكن الباحثين لا يرون في تلك (الأسماء) الكثيرة أسماء بل صفات متنوعة, فهي ليست بالمترادفات, وعند التدقيق لايجوز استخدام صفة مكان أخرى.‏

    ويمكن أن تسجّل للعربية قيمة علمية لامتلاكها هذا الجهاز التوصيفي الضخم, وإن كان يستعاض عنه بلغة العلم الحديث بصفات معدودة, تتآلف في كل مرة بطريقة مختلفة لتشير إلى مسمى مختلف, ومثال على ذلك من (علم الحياة): خلية- نبات- فلقة- حيوان- فقاريات- مفصليات- ثديات- رخويات...كما يستعاض عن ذلك في التوصيف الدقيق, أو العالي, بحروف وأرقام.‏

    قلنا: يمكن أن يُسجل للعربية قيمة علمية لامتلاكها ذلك الجهاز التوصيفي الضخم, ولكن بالتأكيد يسجَّل لها قيمة شعرية أو جمالية في ذلك الغنى بالمفردات، لأن صفة (الاقتصاد) إذا ماتمكنت من لغة فربما حرمتها من شاعريتها.‏

    تصوَّرْ شاعريةً بحروف وأرقام..!‏

    ويرى بعضهم جمال العربية في أنها لغة الأضداد, إذ إن ثمة مفردات تحمل المعنى ونقيضه, وذلك كلفظة (مولى) التي تطلق بمعنيي السيد والعبد, فهي ليست لفظة واحدة, أو اسماً واحداً, يطلق على مسميين مختلفين وحسب, بل على مسميين متضادين.‏

    ونجد شبيهاً لذلك في إطلاق اسمين متضادين على مسمى واحد, كإطلاق (المفازة) و(المهلكة) على الصحراء.‏

    ولا شك أن كل ذلك ينشأ عن لغة المجاز والتصوير, فالعربية تحوي –كما في مثالنا الأخير- على اللفظة الموضوعية وهي (الصحراء)، ثم على صفتين تنشأ أولاهما عن التفاؤل (المفازة), وتنشأ الثانية عن التشاؤم: (المهلكة)، ومن باب التفاؤل: يسمى (الملدوغ) (سليماً).‏

    والعربية في كل ذلك تبدو آلية معرفية وجمالية بلغت ذروة التركيب والتعقيد لتعوِّض أبناءها عن كل إبداع عرفته الأمم الأخرى في النحت والتصوير والموسيقا والمسرح...‏

    فكانت لغة الشعر, وكانت في ذروة البيان, وكانت سرَّ عبقرية العرب.‏

    نقلا عن جريدة الفداء

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 4:23 am