أدت الأمطار التي هطلت بغزارة شديدة في الأيام الأخيرة، إلى انتعاش المحاصيل الزراعية في محافظة الحسكة. كما أدت إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية والسطحية في مختلف الوديان والأنهار الدائمة منها والموسمية الموجودة في مختلف أنحاء المحافظة. ولاسيما نهر الخابور، الذي وصل منسوب المياه الجارية فيه يوم الثلاثاء إلى مستوى الفيضان بغزارة 70 م مكعب في الثانية. كما ارتفع تصريف نهر الجغجغ إلى أكثر من 6 م مكعب في الثانية.
ويقول مدير الموارد المائية بالحسكة المهندس سمير مورا ان الأمطار التي هطلت الاثنين الماضي في منطقة رأس العين الواقعة شمال غرب المحافظة عند ينابيع الخابور، إضافة إلى المسيلات والمياه الجارية في الوديان القادمة من تركيا ومن داخل المنطقة ذاتها، أدت إلى فيضان نهر الخابور من جديد لكن بغزارة أكبر هذه المرة. حيث ارتفع تصريف المياه في مجرى النهر إلى 70 م مكعب في الثانية. وكان منسوب نهر الخابور قد ارتفع أول مرة خلال العام الحالي بتاريخ 23/1/2010، إذ وصل تصريف المياه فيه إلى 50 م مكعب في الثانية.
كما أدت الأمطار إلى جريان المياه في الوديان ومجاري المياه ونهري الجرجب والزركان اللذين يرفدان نهر الخابور. وارتفع تصريف المياه في قناة الجر الرئيسة من 5 م مكعب في الثانية إلى 20 م مكعب في الثانية، وذلك نتيجة لارتفاع تدفق المياه في منطقة تل حلف المجاورة لرأس العين إلى 25 م مكعب في الثانية. وبلغ منسوب التخزين في بحيرة سد الشهيد باسل الأسد جنوب الحسكة 82 مليون م مكعب، بعد أن كان 48 مليون م مكعب قبل الأمطار الأخيرة. في حين بلغ منسوب التخزين في بحيرتي سدي الحسكة الشرقي والغربي 77.349 مليون م مكعب، من خلال الكمية التي ترد إليهما والبالغة 4.2 م مكعب في الثانية ، بعد أن كان المنسوب 54 مليون م مكعب.
وأوضح المهندس مورا أن السدود الواقعة في منطقة المالكية الواقعة شمال شرق المحافظة، لم تشهد المياه المخزنة في بحيراتها تحسناً كبيراً، رغم غزارة الأمطار الهاطلة في المنطقة. إلا أنه يلاحظ تحسن منسوب المياه الجوفية في مختلف أنحاء المحافظة.
أما عن تأثير الأمطار التي شهدتها محافظة الحسكة مؤخراً على المحاصيل الزراعية فقال معاون مدير الزراعة المهندس ديلان داهود، ان الحالة العامة لمختلف المحاصيل الزراعية جيدة في جميع أنحاء المحافظة. وذلك لأن الأمطار التي هطلت خلال الأيام الأخيرة امتازت بالغزارة والشمولية لجميع المناطق.
وأوضح المهندس داهود أن 5% من المساحة المزروعة بالقمح المروي والبالغة 253ألف هـ في بداية العقدة الأولى، و35% من المساحة المزروعة بالقمح البعل البالغة 435 ألف هـ و 70% من المساحة المزروعة بالشعير البعل البالغة 318ألف هـ في مرحلة الاشطاء. وهذا لا يعني عدم حدوث أضرار في المساحات المزروعة مبكراً، نتيجة لتقدمها في النمو خلافاً للمراحل الطبيعية في مثل هذا الوقت من العام، الأمر الذي يدفع الصقيع نحو الحيلولة دون إتمام عملية التلقيح للأزهار الظاهرة على النبات.
ومن الجدير ذكره أن منطقة الاستقرار الأولى في محافظة الحسكة، تلقت بشكل وسطي خلال الأسبوع الأخير وحده، كمية 70 مم من مياه الأمطار. في حين تلقت منطقة الاستقرار الثانية 50 مم، وباقي مناطق الاستقرار 25 مم.
عن صحيفة الثورة
الإثنين سبتمبر 29, 2014 5:53 pm من طرف طارق السيد
» تعلم الأورغ للمبتدئين خطوة بخطوة
الإثنين سبتمبر 29, 2014 5:26 pm من طرف طارق السيد
» حبر وعطر
السبت أغسطس 10, 2013 12:44 pm من طرف الباشااا
» كل شيئ الى زوال
الخميس مايو 10, 2012 9:41 pm من طرف زينا حداد
» شعر : عباس حيروقة كوز وشفاه ..وانين منشورة في جريدة الأسبوع الأدبي
الأحد أبريل 22, 2012 5:17 pm من طرف Admin
» نشاطات في المحروسة
الخميس أبريل 19, 2012 4:26 pm من طرف Admin
» لمحة عن الاذقية
الثلاثاء أبريل 10, 2012 6:05 pm من طرف رياض اسعد
» الى امي
الثلاثاء مارس 27, 2012 2:55 am من طرف زينا حداد
» تعبت من.........؟
الأحد مارس 11, 2012 2:09 am من طرف زينا حداد